نشرت عدد من المواقع المصرية صورًا ومستندات زعمت أنها شهادة دكتوراه معتمدة وموثقة #وزيرالتربيةوالتعليم محمد عبد اللطيف، صادرة من الجامعة الوهمية كارديف سيتي في الولايات المتحدة.
وتواصلت مبادرة التحقق بالعربي مع صحفيين أكدوا أن المستندات أرسلت من خلال وزارة التعليم
توثيق الخارجية
فيما يخص التوثيق من الخارجية والسفارة المصرية باعتباره دليل على صحة الشهادة فهو ادعاء مُضلل
التصديق لا يمنح الشهادة الزائفة اعتماد الجهات الحكومية المصرية المختصة، لأن تصديق الخارجية عمل إجرائي، لا يتعرض للبحث في صحة ومضمون الوثائق ويظهر بوضوح في الأوراق التي أرسلتها وزارة التعليم للصحفيين عبارة “التصديق لا يعد إقرار بالشهادة”.
بالإضافة إلى عبارة وزارة الخارجية الأمريكية على التصديق التي تشير إلى أنها (لا تتحمل أي مسئولية عن محتويات الوثيقة المصدق عليها)
وتشترط السفارة المصرية في واشنطن بشكل واضح وجوب تصديق المكتب الثقافي (المصري) في واشنطن على أي شهادة دراسية قبل التقدم للسفارة للتصديق عليها.
وقد خلت الشهادات المعروضة من أي ختم يخص المكتب الثقافي المصري.
كذلك فإن أختام التصديق الأمريكية لا تعد إقرارًا بصحة مضمون الشهادة، وتتطلب المصادقة على أوراق الاعتماد الأكاديمية الأمريكية شروطًا أخرى غير تلك الموجودة بالشهادات المعروضة.
يمكن أن تجدوها بالتفصيل في موقع الخارجية الأمريكية
المستندات
لكن تلك المستندات تثبت ما توصلنا له من قبل؛ أن الجامعة التي منحت الوزير الدكتوراه هي جامعة وهمية.
1- الورقة التي يدعي الوزير أنها شهادة الدكتوراه وتحمل رقم “CCU-PHD-00551488″، ويوجد بها شعار جامعة تدعى كارديف سيتي في الولايات المتحدة،
وهي الجامعة الوهمية التي تحققنا منها ويمكن مراجعة التحقق في التعليقات.
2- يظهر في الورقة رقم تسجيل الشركة التي تدعي أنها جامعة (L00004667702) ، وبالبحث في
سجل شركات مقاطعة كولومبيا، تظهر المعلومات الخاصة بالشركة المسماة” Cardiff City University CCU, LLC”، ومسجلة في مقاطعة كولومبيا
بالعاصمة الأمريكية واشنطن، بوصفها “شركة محلية ذات مسؤولية محدودة” (LLC) ”Limited Liability Company”، أُنشأت في 2013، وألغي ترخيصها “Revoked” لاحقًا.
3- وتتيح العديد من الولايات الأمريكية تسمية الشركات بأسماء مضللة مثل “جامعة” و”أكاديمية”، بما يوحي أنها مؤسسات تعليمية.
4- ويشير تحقيق نُشر في عام 2019 إلى أن ذات العنوان كان يستخدم للترويج لجامعات وهمية أخرى.
5- الجامعة المزعومة ليست مسجلة مؤسسة تعليمية في الولايات المتحدة، ولا توجد
أي بيانات تخص اعتمادها في قاعدة بيانات المؤسسات والبرامج التعليمية المعتمدة للتعليم ما بعد الثانوي بموقع وزارة التعليم الأمريكية ”Database of Accredited Postsecondary Institutions and Programs – DAPIP”،
ولا يوجد كذلك أي أثر لجامعة كارديف سيتي -الوهمية- ضمن قاعدة بيانات موقع “مجلس اعتماد التعليم العالي” ”Council for Higher Education Accreditation – CHEA”.
6- لا يظهر بشكل واضح التوقيعات على الورقة، خاصة وأن الجامعة الوهمية ليس لها حرم أو أعضاء هيئة تدريس.
الاعتماد
يظهر أيضا في نفس الورقة شعاران،
الشعار الأول:
– اعتماد من المعهد الأمريكي للدراسات الاحترافية (المهنية) “AIPS“، وهذا الكيان عبارة عن شركة خاصة ليس لها وجود أكاديمي حقيقي، يقوم على ادعاء الاعتماد والترويج لدورات وشهادات وجامعات، ومعروف في المنطقة العربية لمحبي الحصول على الألقاب والشهادات الوهمية، ويمكن من خلال زيارة الموقع الالكتروني ، أو البحث باسمه باللغة العربية.
الشعار الثاني:
أيضا مركز يدعى “مجلس اعتماد ساوث ويسترن” “South Western Accreditation Council – SWAC“.
المفارقة
أن المعهد والمركز جهات الاعتماد، تابعين لمنظمة أو مؤسسة تدعى المجموعة الأمريكية لإدارة المشاريع التعليمية (AGMEP)، وذكرها في تحقيق عام 2019 الذي أشرنا إليه سابقًا، وتضم وفقا للموقع 14 مجموعة تعمل على الترويج لدورات وشهادات في تخصصات مختلفة (فن وهندسة وإدارة …)
، ولكنها ليس لها تواجد أكاديمي حقيقي، تتخذ جميعها مبنى من طابق واحد في فلوريدا بالولايات المتحدة -وفقا لبحث جوجل للخرائط-.
– ويتقاسم اعتماد المعهد والمركز جزء من المصروفات المدفوعة وفقا لموقع الجامعة الوهمية.
المصادر